حُكم الفلاســفة!!!
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حُكم الفلاســفة!!!
حُكم الفلاســفة
ما رأيك في حُكم الفلاسفة؟
حُكم الفلاسفة!!!
هذه الفكرة تداولها وبشّر بها العديد من المثقفين (مفكرين، شعراء، أدباء، فنانين تشكيليين، مسرحيين،...) كمساهمة منهم في تفعيل حلولٍ قد تجنّب البشرية حماقات الحكام الجهلة.
فحكم الفلاسفة هو حكم الصفوة العاقلة في المجتمع، وهو نقيض لحكم الحثالة المتحكمة في الثروة والفاقدة للحكمة. هذه الفكرة، ولئن تبدو مغرية، فهي تحمل مغالطة، وكنه هذه المغالطة يكمن في تقديم الحاكم وكأنه صاحب السلطة الفعلي. فبنظرة خاطفة على تاريخ المجتمعات نتبيّن أن صاحب السلطة _ وعلى مرّ العصور _ هو الذي يملك ويتحكّم في الثروة (الأسياد في المجتمعات العبودية، الإقطاعيين في المجتمعات الإقطاعية، الرأسماليين في المجتمعات الرأسمالية..)، أما الحاكم فهو موظف إداري من نوع خاص، يقع تكليفه بتشكيل الحكومة.. بالجلوس على هرم السلطة.. ويسقط ويخلفه حاكم آخر ليواصل السهر على حماية أمن وأموال أصحاب السلطة الفعليين.
أكيد، أنه في عديد البلدان وخاصة في ما يُعرف بالعالم الثالث، يكون الحاكم هو ذاته صاحب السلطة، لكن لو كشفنا ملفاته سنجده موظف لدى الشركات الإحتكارية العالمية.. لذلك، فالحاكم حتى وإن كان فيلسوفا، فهو يحكم وفقا لضرورة الإقتصاد وليس بوحي من نزوات فكرية تراوده فيستجيب لها. وهذه الفكرة، أي حكم الفلاسفة، لها رواج أيضا عند رجال الدين، مع فارق بسيط، حيث يغيب حكم الفيلسوف ليحضر : حكم الفقيه، ولاية الفقيه، الحاكم بأمر الله، خليفة رسول الله، المعصوم، التقي، الورع، الزاهد في الدنيا،.. وتاريخنا يشهد لهم كم كانوا أتقياء في دمويتهم.
حُكم الفلاسفة!!!
هذه الفكرة تداولها وبشّر بها العديد من المثقفين (مفكرين، شعراء، أدباء، فنانين تشكيليين، مسرحيين،...) كمساهمة منهم في تفعيل حلولٍ قد تجنّب البشرية حماقات الحكام الجهلة.
فحكم الفلاسفة هو حكم الصفوة العاقلة في المجتمع، وهو نقيض لحكم الحثالة المتحكمة في الثروة والفاقدة للحكمة. هذه الفكرة، ولئن تبدو مغرية، فهي تحمل مغالطة، وكنه هذه المغالطة يكمن في تقديم الحاكم وكأنه صاحب السلطة الفعلي. فبنظرة خاطفة على تاريخ المجتمعات نتبيّن أن صاحب السلطة _ وعلى مرّ العصور _ هو الذي يملك ويتحكّم في الثروة (الأسياد في المجتمعات العبودية، الإقطاعيين في المجتمعات الإقطاعية، الرأسماليين في المجتمعات الرأسمالية..)، أما الحاكم فهو موظف إداري من نوع خاص، يقع تكليفه بتشكيل الحكومة.. بالجلوس على هرم السلطة.. ويسقط ويخلفه حاكم آخر ليواصل السهر على حماية أمن وأموال أصحاب السلطة الفعليين.
أكيد، أنه في عديد البلدان وخاصة في ما يُعرف بالعالم الثالث، يكون الحاكم هو ذاته صاحب السلطة، لكن لو كشفنا ملفاته سنجده موظف لدى الشركات الإحتكارية العالمية.. لذلك، فالحاكم حتى وإن كان فيلسوفا، فهو يحكم وفقا لضرورة الإقتصاد وليس بوحي من نزوات فكرية تراوده فيستجيب لها. وهذه الفكرة، أي حكم الفلاسفة، لها رواج أيضا عند رجال الدين، مع فارق بسيط، حيث يغيب حكم الفيلسوف ليحضر : حكم الفقيه، ولاية الفقيه، الحاكم بأمر الله، خليفة رسول الله، المعصوم، التقي، الورع، الزاهد في الدنيا،.. وتاريخنا يشهد لهم كم كانوا أتقياء في دمويتهم.
عدل سابقا من قبل مدير الموقع في الجمعة مارس 19, 2010 10:37 am عدل 1 مرات (السبب : تم تثبيت الموضوع)
mouyn- مشرف في المنتدى
- المساهمات : 124
تاريخ التسجيل : 15/03/2010
العمر : 58
شكر
الف شكر اخي عزيز على هذا التألق بارك الله بيك و الى الامام
عدل سابقا من قبل مدير الموقع في الأربعاء مارس 17, 2010 3:35 pm عدل 1 مرات
رد: حُكم الفلاســفة!!!
في الحقيقة الفارق كبير، فرجل الدين لا يقول بأنه اصدر فتواه استنادا لما تقتضيه الظروف، وإنما لأن الله أمره بهذا. وهنا تكون طاعته من طاعة الله ، ومخالفته مخالفة لله. ويتحمل عناء فتواه التي اقتضتها الظروف في وقته، الاجيال التي تأتي من بعده. ويأتي الظرف الذي ليس فيه مكانا لما افتى به، وهنا تصبح فتواه قياسا لحالات مختلفه. وتتراكم الاخطاء بهذه الفتواي المسماة بأوامر السماء ، وتقود الى كوارث اجتماعية وسياسية واقتصادية يصعب حلها.mouyn كتب:حُكم الفلاســفةما رأيك في حُكم الفلاسفة؟
وهذه الفكرة، أي حكم الفلاسفة، لها رواج أيضا عند رجال الدين، مع فارق بسيط، حيث يغيب حكم الفيلسوف ليحضر : حكم الفقيه، ولاية الفقيه، الحاكم بأمر الله، خليفة رسول الله، المعصوم، التقي، الورع، الزاهد في الدنيا،.. وتاريخنا يشهد لهم كم كانوا أتقياء في دمويتهم.
صلاح- عضو جديد
- المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 16/03/2010
رد: حُكم الفلاســفة!!!
حكم الأشخاص للعامة مهما كانت خلفيتهم الفكرية سيؤدي و بالضرورة التاريخية إلى استبداد،ومهما نمقنا هذا الحكم بشعارات فسيظل حكما استبداديا.
أما ما يجعل الفرد يحكم نفسه بنفسه في اتجاه مصلحة الجماعة هو حكم افكار فلسفية تكون المرجعية والمنطلق الذي يمتلك بمحكمه الفرد القرار بشكل مستاو مع الآخر مهما كان هذا الآخر.
أما ما يجعل الفرد يحكم نفسه بنفسه في اتجاه مصلحة الجماعة هو حكم افكار فلسفية تكون المرجعية والمنطلق الذي يمتلك بمحكمه الفرد القرار بشكل مستاو مع الآخر مهما كان هذا الآخر.
ثوريات- المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 17/03/2010
رد: حُكم الفلاســفة!!!
صلاح كتب:
في الحقيقة الفارق كبير، فرجل الدين لا يقول بأنه اصدر فتواه استنادا لما تقتضيه الظروف، وإنما لأن الله أمره بهذا. وهنا تكون طاعته من طاعة الله ، ومخالفته مخالفة لله. ويتحمل عناء فتواه التي اقتضتها الظروف في وقته، الاجيال التي تأتي من بعده. ويأتي الظرف الذي ليس فيه مكانا لما افتى به، وهنا تصبح فتواه قياسا لحالات مختلفه. وتتراكم الاخطاء بهذه الفتواي المسماة بأوامر السماء ، وتقود الى كوارث اجتماعية وسياسية واقتصادية يصعب حلها.
العزيز صلاح،
في هذا الزمن (التطور التكنولوجي والطفرة الإعلامية..)، وبعد ما وقع في العراق الحبيب، من الصعب جدّا أن تجد رجل دين يقول (وهو مطمئن) بأن ما يصدر عنه هو بأمر من الله. فعندما تجد رجال دين يتسابقون نحو خدمة المحتل.. ورجال دين آخرين يتسابقون نحو مناهضة المحتل.. عندها سيعرف كلّ من هبّ ودبّ أن رجال الدين هم بشر كبقية الناس، يأخذون أوامرهم من الأرض لا من السماء.
في هذا الزمن (التطور التكنولوجي والطفرة الإعلامية..)، وبعد ما وقع في العراق الحبيب، من الصعب جدّا أن تجد رجل دين يقول (وهو مطمئن) بأن ما يصدر عنه هو بأمر من الله. فعندما تجد رجال دين يتسابقون نحو خدمة المحتل.. ورجال دين آخرين يتسابقون نحو مناهضة المحتل.. عندها سيعرف كلّ من هبّ ودبّ أن رجال الدين هم بشر كبقية الناس، يأخذون أوامرهم من الأرض لا من السماء.
تحياتي.
mouyn- مشرف في المنتدى
- المساهمات : 124
تاريخ التسجيل : 15/03/2010
العمر : 58
رد: حُكم الفلاســفة!!!
ثوريات كتب:حكم الأشخاص للعامة مهما كانت خلفيتهم الفكرية سيؤدي و بالضرورة التاريخية إلى استبداد،ومهما نمقنا هذا الحكم بشعارات فسيظل حكما استبداديا.
أما ما يجعل الفرد يحكم نفسه بنفسه في اتجاه مصلحة الجماعة هو حكم افكار فلسفية تكون المرجعية والمنطلق الذي يمتلك بمحكمه الفرد القرار بشكل مستاو مع الآخر مهما كان هذا الآخر.
العزيز ثوريات،
حكم الأشخاص أو الأفراد أو الحكم الفردي.. هذا تعبير مجازي فقط، لأن المجتمع ليس عائلة متكونة من أفراد حتى يحكمها شخص، فالمجتمع هو نسيج متنوع من طبقات إجتماعية ذات مصالح متناقضة.. وهذا النسيج لا يمكن أن يحكمه شخص بمفرده، فالحاكم الفعلي هم أهل الحل والعقد (رجال الأعمال والمال والعقارات في المجتمعات الرأسمالية مثلا)، وأكيد أن الحكم سيكون إستبدادي حين يترك الشعب الملعب للحاكم ليلعب وحده، لذلك فها أن البشرية إستنبطت شكل من أشكال المشاركة الشعبية في الحكم وهذا الشكل يسمّى المجتمع المدني، يعني بروز منظمات وأحزاب ونقابات وجمعيات مستقلة عن الأحزاب الحاكمة.
تحياتي.
حكم الأشخاص أو الأفراد أو الحكم الفردي.. هذا تعبير مجازي فقط، لأن المجتمع ليس عائلة متكونة من أفراد حتى يحكمها شخص، فالمجتمع هو نسيج متنوع من طبقات إجتماعية ذات مصالح متناقضة.. وهذا النسيج لا يمكن أن يحكمه شخص بمفرده، فالحاكم الفعلي هم أهل الحل والعقد (رجال الأعمال والمال والعقارات في المجتمعات الرأسمالية مثلا)، وأكيد أن الحكم سيكون إستبدادي حين يترك الشعب الملعب للحاكم ليلعب وحده، لذلك فها أن البشرية إستنبطت شكل من أشكال المشاركة الشعبية في الحكم وهذا الشكل يسمّى المجتمع المدني، يعني بروز منظمات وأحزاب ونقابات وجمعيات مستقلة عن الأحزاب الحاكمة.
تحياتي.
mouyn- مشرف في المنتدى
- المساهمات : 124
تاريخ التسجيل : 15/03/2010
العمر : 58
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى