www.alkader.net الموقع الرئيسي
اهلا وسهلا بك في المنتدى من فضل قم بالتسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

www.alkader.net الموقع الرئيسي
اهلا وسهلا بك في المنتدى من فضل قم بالتسجيل
www.alkader.net الموقع الرئيسي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عن واحة زيباري "الديموقراطية

اذهب الى الأسفل

عن واحة زيباري "الديموقراطية Empty عن واحة زيباري "الديموقراطية

مُساهمة من طرف مدير الموقع الجمعة مارس 12, 2010 5:40 am

[right]عن واحة زيباري "الديموقراطية"







فيصل جلول

بدا السيد هوشيار زيباري منتشيا بعيد الادلاء بصوته في الانتخابات العراقية الاخيرة إذ قال" ..العراق واحة في صحراء من الشمولية والديكتاتورية" في اشارة الى العالم العربي الاسلامي ولعل اندفاع الوزير الدائم للخارجية العراقية منذ الاحتلال و ربما الى اجل غير مسمى جعله ينسى ان تركيا جارة العراق الشمالية تخوض تجربة فريدة مع رجب طيب اردوغان يراها "اساتذة الديموقراطية" في الغرب نموذجا جديرا بالاتباع ولعله نسي ايضا ان ايران جارة العراق الاخرى مازالت تعيش جدلا محموما حول نتائج انتخابات شارك فيها عشرات الملايين وان اختلفوا من بعد حول هوية الفائز.ولربما كان يجدر بالسيد زيباري ان يحترم حقوق الملكية الفكرية فيشير الى ان "خلاصته" اعلاه هي تكرار حرفي لما يجهر به دعاة الايديولوجية اللبنانية المتزمتة والمتغربة وهم السباقون الى القول حرفيا ان لبنانهم "واحة في صحراء عربية شمولية وديكتاتورية."

وقد يكون السيد زيباري معذورا في اهماله دواعي التحفظ التي تقتضيها وظيفته ذلك ان العديد من وسائل الاعلام الاجنبية كانت ومازالت تروج احكاما هزلية من الطراز نفسه شأن ال "فيغارو" الفرنسية(7مارس) التي قالت حرفيا"...لقد اعطى العراقيون درسا في الديمقراطية للعالم عبر التصويت بكثافة رغم اجواء العنف التي تمثلت بعدد من الانفجارات الدموية" ولعل الوزير العراقي يفتخر بهذا التقدير الوارد من خارج "الصحراء" العربية وقد لا يجد غضاضة ايضا في مدونة تعليمات نشرها قبل يومين من الاقتراع النائب ستيوان ستيفنسون رئيس البعثة الاوروبية التي ترعى العلاقات مع العراق اذ قال حرفيا" ..اطلب من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ان يعتنوا بمراقبة الانتخابات العراقية وان يشجبوا كل حالات التدخل الاجنبي في صناديق الاقتراع واطلب ايضا من كل الاحزاب والشخصيات والمرشحين والسكان العراقيين ان يزودني بمعلومات عن التزوير في الانتخابات على بريد الكتروني محمي وان يحددوا اماكن التزوير وظروفه وان يزودني بالوثائق اللازمة ان امكن" تبقى الاشارة الى ان السيد ستيفنسون الاجنبي الكامل الاوصاف يريد أن يقتصر التدخل في "الواحة العراقية" على الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وان تكون لجماعته الاجنبية الحقوق الحصرية في التدخل في شؤون هذا البلد العربي والمسلم وتؤيده صحيفة لوبوان( 1 مارس ) التي تقول ان" الانتخابات العراقية تنطوي على رهان بالغ الاهمية بالنسبية للولايات المتحدة القوة المحتلة ولايران جارة العراق "

فيما تشير اسبوعية (الاكسبريس 2 مارس ) ان الانتخابات العراقية "تدق ساعة الحقيقة لباراك اوباما" وليس لتغيير مصير العراق والعراقيين شأنها شأن الانتخابات الديموقراطية الحقيقية.

بيد أن من سؤ حظ الوزير العراقي المبتهج ان الغربيين لا ينافقون كلهم في وصف "الواحة" العراقية فها هي صحيفة "ليبراسيون" تتحدث عن خطر الديكتاتورية في االعراق "الجديد" اذ تقول في (6مارس ) حرفيا " ..البعض يؤكد ان المالكي صار مفرطا في قوته وانه قد يتحول الى ديكتاتور" جديد وتنقل صحيفة "لومانيته" عن وزير عراقي اخر هو رائد فهمي".. لقد منحت مبالغ مالية ضخمة لبعض اللوائح.. والانتخابات لن تنطوي على تغيير اساسي" في مصير العراق. في حين ترى "سيبر برس" الكندية ( 5 مارس ) ان عمليات شراء الاصوات ضربت ارقاما قياسية وهي تتم احيانا "بواسطة الاسلحة والدجاج المثلج"!!

وتذهب الصحيفة الشعبية الواسعة الانتشار ( رو 89 ) في عددها الصدادر في ( 6 مارس ) الى ابعد من ذلك إذ تنقل عن ناشط في حقوق الانسان حكما مفاده ان حال العراق اليوم اسوأ مما كان عليه في ظل صدام حسين " .. بلد مدمر. لم يعد يحتوي على بنية تحتية ولا تربوية ولا صحية ولا امنية. هناك اربعة ملايين لاجيء ومليونا قتيل والاف حالات الاغتصاب والسجن التعسفي" في حين يؤكد راديو الفاتيكان( 6 مارس ) " .. تعاني الاقليات الدينية في العراق اوضاعا شديدة الماسوية تنطوي على الملاحقات والتعذيب والاغتيالات " وتطالب صحيفة لاكروا(2 مارس ) "اوقفوا مذبحة المسيحيين في العراق". وفي المحصلة لا ترى صحيفة "الاومانيته 7 مارس ) ان الانتخابات ستعجل في جلاء الامريكيين عن بلاد الرافدين ".. لااحد يعتقد جديا ان واشنطن سترخي قبضتها الحديدية عن هذا البلد الذي اجتاحته في العام 2003 . ستكون هناك قواعد عسكرية امريكية دائمة على مقربة من الحدود السورية والايرانية وهي جزء لا يتجزأ من بنية عسكرية امريكية اقليمة في المنطقة".

تلك هي ملامح "الواحة" العراقية كما رسمتها وسائل اعلام غربية من خارج الصحراء العربية "الديكتاتورية والشمولية" وهي غيض من فيض ما نعرفه نحن العرب عن ماسي العراق والعراقيين ولربما كان كاتب هذه السطور والعديد من الكتاب العراقيين و العرب قد اكتفى بالعلم والخبر الذي اجمع عليه ضمنا رهط واسع من العراقيين من ان هذه الانتخابات وسيلة لطرد المحتل وتسهيل رحيله اما ان تقدم بوصفها دليلا على "شمولية" العرب و"ديكتاتوريتهم" فهو امر لا يطاق يا معالي هوشيار زيباري وبيانه جدير بكسر الصمت وترتيب الوقائع في نصابها اقله حتى لا نكون شركاء في مسرحية هزلية تتم فصولها في بلد بلغت مآسيه حدودا تفوق الوصف !!!

انتهى.
مدير الموقع
مدير الموقع
Admin
Admin

المساهمات : 51
تاريخ التسجيل : 12/03/2010

https://allkader.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى