خربشات
صفحة 1 من اصل 1
خربشات
من طرف فاطمة الخليل الخميس أبريل 15, 2010 1:25 pm
خربشات
- أنه زمن الاحتكارات في عصر اعتاد تسويق الأجساد كما الأفكار
واعتاد ألا يحرك ساكناً لأي مشاهد كانت حيث بات اليوم على حيتان الأموال أن تبحث
لها عن المزيد من التخمة في عصر بات يحتكر كل شيء أنها الرأسمالية المتوحشة التي
تبرز أنيابها لتخيف كل من في طريقها .
- هذا ما خرجت به وأنا أتتبع ما حدث في مجال بطولة العالم لكرة
القدم حيث احتكرت تسويقها كبريات الفضائيات العالمية رغم أنني لست من عشاق هذه
اللعبة الجميلة لكنني شعرت بأن هذه الحيتان ستنفذ يوماً إلى أشياءنا الحميمة
وتقتلها في قلوبنا كما قتلت الكثير من قبل وما حدث أعادني رغماً عني لرواية قرأتها
مؤخراً من الأدب العالمي (( شيطان على الصليب )) لكاتب أفريقي استطاع أن يعبر عن
حجم خسارة الإنسان حين يكون الربح هو المعيار الأول والوحيد حيث رصد هذا العمل
تاريخ كينيا ما بعد الاستقلال إذ بدت هذه الرؤية نابضة بالحياة وهي تسرد أحلام من
تعاون مع ذاك المحتل البائد وثرواتهم التي راحت تتزايد في ظل دعم الدول الكبرى
خاصة الولايات المتحدة هذا الشيطان الذي تحرك ليبرز ذلك الوجه الحقيقي لوحشية
لازالت تمارس دورها وإن اختلفت الضحايا نقف أمام لوحة مفعمة بالسخرية والتهكم حيث
راح هؤلاء يجرون مسابقة لاختيار التلميذ الأفضل لذاك الشيطان فيما تلاحق التلاميذ
يبرزون مواهبهم – لا أدري أفي هذه المجالات ثمة مواهب حقاً – حتى بدا اللص سارق
الدجاج بريئاً كحمل وديع أمام هذه الحيتان التي راحت تتحدث بكل فخر عن مشاريعها
فمن احتكار التراب إلى احتكار مساحة الأرض لبناء أعشاش لهؤلاء الفقراء بكل ما تعنيه
الأعشاش من معنى وأخيراً يقترح أحدهم احتكار الهواء هكذا يتجلى لنا جنون هذه
المشاريع والنهاية القاتمة لبطلة العمل التي تدفعنا لأن لا نصمت على مضض ونحن نعرف
أنه من حقنا قبل الجميع حقنا الذي يجب ألا يشاركنا فيه أحد حيث رفع الإسلام قيمه
السامية فكان الماء والكلأ من حق الجميع وأكاد أقول المعرفة التي يجب ألا يحتكرها
أحد فالأبواب أصبحت مشرعة وكذا نوافذ الفكر فأيها تغلقون يا سادة ؟
- نصل إلى احتكار الصورة علينا أن نصفق طويلاً لمن ابتكر هذا
الاختراع بل علينا أن نقدم له الجوائز العديدة ونحتفي به إذ بهذه الوسيلة وصلت
إلينا صرخات أبناء الرافدين ومآتمهم وصرخات هدى غالية التي حركت فيما يبدو الكثير من المشاعر لدينا لكن أحداً لم يعر
اهتماماً لصرخة هدى ولم يفكر حتى باحتكارها هذا لأنها أيقظت العالم على ذاك الظلم
الرابض منذ عقود : هذا لأن صرخاتك يا هدى ليست للربح نعم ليست للربح .. فهدى
الطفلة الفلسطينية ذات الثانية عشرة لا تعني هؤلاء المتخمين لكنها تعنيننا أجل
أنها تعنيننا نحن الذين لم نجد ما ندثر به هذا الألم ألا بأن نشاهد ما حدث دون حتى
أن نخرج إلى الشوارع منددين كما كنا نفعل من قبل لكننا وللحق فنحن جد مشغولون
بالبحث عن أقمار غير مشفرة كي نشاهد أبطالنا أبطال العالم ومهرجان الأهداف الذي لا
يجب أن يفوتنا لتظل صرخة هدى يتيمة تبحث لها عن تفسير لما حدث ولتفرد هذه الصرخة
وعلى مساحة العالم الكثير من الأسئلة فشكراً لمن حمل العدسة وقدم لنا شيئاً
مغايراً عن كل ما عهدناه هذه الصرخة التي
دوت في قلوبنا حقاً و التي احتكرت في أعماقها أعظم الكلمات واختصرت في مشهد واحد
عذابات شعب بأكمله لتحتفظ خيالاتها بشيء من الذكريات بعد سنوات من هذا الحدث بأن
سادة الاحتكار لم يتوقفوا ولو هنيهة صغيرة ليفكروا كم تساوي صرخة هدى حقاً ؟
- أنه زمن الاحتكارات في عصر اعتاد تسويق الأجساد كما الأفكار
واعتاد ألا يحرك ساكناً لأي مشاهد كانت حيث بات اليوم على حيتان الأموال أن تبحث
لها عن المزيد من التخمة في عصر بات يحتكر كل شيء أنها الرأسمالية المتوحشة التي
تبرز أنيابها لتخيف كل من في طريقها .
- هذا ما خرجت به وأنا أتتبع ما حدث في مجال بطولة العالم لكرة
القدم حيث احتكرت تسويقها كبريات الفضائيات العالمية رغم أنني لست من عشاق هذه
اللعبة الجميلة لكنني شعرت بأن هذه الحيتان ستنفذ يوماً إلى أشياءنا الحميمة
وتقتلها في قلوبنا كما قتلت الكثير من قبل وما حدث أعادني رغماً عني لرواية قرأتها
مؤخراً من الأدب العالمي (( شيطان على الصليب )) لكاتب أفريقي استطاع أن يعبر عن
حجم خسارة الإنسان حين يكون الربح هو المعيار الأول والوحيد حيث رصد هذا العمل
تاريخ كينيا ما بعد الاستقلال إذ بدت هذه الرؤية نابضة بالحياة وهي تسرد أحلام من
تعاون مع ذاك المحتل البائد وثرواتهم التي راحت تتزايد في ظل دعم الدول الكبرى
خاصة الولايات المتحدة هذا الشيطان الذي تحرك ليبرز ذلك الوجه الحقيقي لوحشية
لازالت تمارس دورها وإن اختلفت الضحايا نقف أمام لوحة مفعمة بالسخرية والتهكم حيث
راح هؤلاء يجرون مسابقة لاختيار التلميذ الأفضل لذاك الشيطان فيما تلاحق التلاميذ
يبرزون مواهبهم – لا أدري أفي هذه المجالات ثمة مواهب حقاً – حتى بدا اللص سارق
الدجاج بريئاً كحمل وديع أمام هذه الحيتان التي راحت تتحدث بكل فخر عن مشاريعها
فمن احتكار التراب إلى احتكار مساحة الأرض لبناء أعشاش لهؤلاء الفقراء بكل ما تعنيه
الأعشاش من معنى وأخيراً يقترح أحدهم احتكار الهواء هكذا يتجلى لنا جنون هذه
المشاريع والنهاية القاتمة لبطلة العمل التي تدفعنا لأن لا نصمت على مضض ونحن نعرف
أنه من حقنا قبل الجميع حقنا الذي يجب ألا يشاركنا فيه أحد حيث رفع الإسلام قيمه
السامية فكان الماء والكلأ من حق الجميع وأكاد أقول المعرفة التي يجب ألا يحتكرها
أحد فالأبواب أصبحت مشرعة وكذا نوافذ الفكر فأيها تغلقون يا سادة ؟
- نصل إلى احتكار الصورة علينا أن نصفق طويلاً لمن ابتكر هذا
الاختراع بل علينا أن نقدم له الجوائز العديدة ونحتفي به إذ بهذه الوسيلة وصلت
إلينا صرخات أبناء الرافدين ومآتمهم وصرخات هدى غالية التي حركت فيما يبدو الكثير من المشاعر لدينا لكن أحداً لم يعر
اهتماماً لصرخة هدى ولم يفكر حتى باحتكارها هذا لأنها أيقظت العالم على ذاك الظلم
الرابض منذ عقود : هذا لأن صرخاتك يا هدى ليست للربح نعم ليست للربح .. فهدى
الطفلة الفلسطينية ذات الثانية عشرة لا تعني هؤلاء المتخمين لكنها تعنيننا أجل
أنها تعنيننا نحن الذين لم نجد ما ندثر به هذا الألم ألا بأن نشاهد ما حدث دون حتى
أن نخرج إلى الشوارع منددين كما كنا نفعل من قبل لكننا وللحق فنحن جد مشغولون
بالبحث عن أقمار غير مشفرة كي نشاهد أبطالنا أبطال العالم ومهرجان الأهداف الذي لا
يجب أن يفوتنا لتظل صرخة هدى يتيمة تبحث لها عن تفسير لما حدث ولتفرد هذه الصرخة
وعلى مساحة العالم الكثير من الأسئلة فشكراً لمن حمل العدسة وقدم لنا شيئاً
مغايراً عن كل ما عهدناه هذه الصرخة التي
دوت في قلوبنا حقاً و التي احتكرت في أعماقها أعظم الكلمات واختصرت في مشهد واحد
عذابات شعب بأكمله لتحتفظ خيالاتها بشيء من الذكريات بعد سنوات من هذا الحدث بأن
سادة الاحتكار لم يتوقفوا ولو هنيهة صغيرة ليفكروا كم تساوي صرخة هدى حقاً ؟
فاطمة الخليل- عضو جديد
- المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى